المواضيع الأخيرة
♥ ♥ أيها الأمل…ما أوسعك!!♥ ♥
+3
Super Girl
إلأمبـﮱـراطـﮱـور
【«ḾїṧŜ Ĝȁ₥ȁŘღ»ღ✿】
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
♥ ♥ أيها الأمل…ما أوسعك!!♥ ♥
وقف أمامي،طفلٌ لم يتجاوز عمره السابعة،نحيل الجسم،رث الهيئة،مكسور الخاطر حدَّ التحطم!!
التقت نظراتنا للحظة،ثم قبلتُ وجوده في منزلي،فهو أخٌ لزوجي،توفي والده وهجرته أمه،فتنازعته أيدي الشقاء وهو بين زوجات أبيه وإخوانه،فالتقطته يد زوجي بعد أن وجده جائعاً،منطوياً أمام إحدى الحدائق العامة!
لم يكن عمري يتجاوز الخمسة عشر عاماً حين أدخلته الحمام وغيرتُ ملابسه بعد أن أخذ مني جهداً في التنظيف من وعثاء التشرد!
ولم أستطع قط نسيان ابتسامته حين رأى نفسه نظيفاً لأول مرة.قدمت له الطعام فالتهمه وهو يرمقني بنظرة الامتنان!
دخل المدرسة وتابعتُ دراسته حتى بعد أن أنجبتُ أبنائي،وحين وصل لنهاية المرحلة المتوسطة توفي زوجي ليتركني مع أبنائي الثلاثة وأخوه(طارق).
فوجدت نفسي لأول مرة بمواجهة الترمل والفقر والحيرة،وأنا لم أبلغ الثالثة والعشرين من عمري.ولإجادتي الحياكة أصبحت هي مورد الرزق الوحيد لإعالة أبنائي الأربعة.
كان(طارق)يذهب برفقتي للسوق لشراء الأقمشة،كما كان يقوم بإيصال الملابس بعد حياكتها للزبائن والمحلات التي تبيعها،وتأخذ نصيبها وتسلمه نصيبي.
وكان يشاركنا المنزل برغم حجابي المحكم،حيث يتخذ من ملحق المنزل مسكناً. ويقاسمني المسؤولية ويساعدني في تحمل رعاية الأبناء ويقوم بتدريسهم ومتابعتهم.ولم يتبرم قط من طعامٍ أو لباسٍ أو معيشة.
ولم تكن الإجازة راحةً واستجماما بل كان يستثمر وقتها بعملٍ شاق عدا عن عمله المسائي أثناء الدراسة،فهو يحلم بشراء سيارة للتنقل ولتوصيل أبنائي لمدارسهم،فهو عمهم الذي ما فتئ يشعر بالمسؤولية والأمانة تجاههم،والإحساس بالجميل لم يبرح مخيلته قط.
وهاهو يتخرج من الجامعة مهندساً ويُحضِرُ لي شهادته مؤطرة بكرم أخلاقه وشهامته التي لم تنفد،ولم تتبدد وسط أمواج عاتية من مآسي الحياة وإغراءاتها.
وحين بلغ طارق من العمر ثلاثاً وعشرين سنة،فارع الطول،وسيماً شهماً كريماً بسيطاً،كانت كل فتاة تتمنى الاقـتران به.وكنت أتساءل حينها كلما رأيتُ فتاة:ترى هل ستملأ عين طارق؟ وهل ستستطيع تحقيق آماله وطموحاته؟أخشى أن تجرحه بكلمة أو تخدش مشاعره بتصرفٍ أحمق!
في ليلة عجيبة كأني سمعتُ دوي انفجارٍ عنيف وأنا أستمع لأخي يطلق تساؤلاً أعجب : طارق تـقدم خاطباً لك، فهل توافقين يا نوال؟!
يا إلهي..هل أتزوج ابني؟! إن طارقاً بالفعل ابني!كيف لامرأة أن تتزوج ابنها؟! وكان عمري إحدى وثلاثين سنة وولدي الأكبر على مشارف الثانوية!
رفضتُ وبكيت،ولكنه لم يملْ ولم ييأسْ!حيث وسَّط كل معارفه وأقاربه واستنجد بأبنائي..بل إنه خاطـَب حتى الجمادات،فلا تعجب حين تراه يُكلــِّم جداراً أو حجراً ليقول له:أرجوك أن تقنع نوال بالزواج مني،وأعدها أن أسعدها كما أسعدتني!
تقول نوال:وتزوجته وأنا في كامل خجلي،ولم أستطع أن أنظر إلى وجهه،وأنا أتذكر تلك النظرة الوحيدة حين استقبلته وهو صغير وكان في حالة بؤس وشقاء!وهو اليوم أمامي بكامل هيئته وهندامه،وهيبته! ولأول مرة أنظر له ملياً لألمح في عينيه نظرة الحب والامتنان!!
فأي مكافأة يا ربِ تمنحني إياها بعد رحلة الفقر والترمل والشقاء!وأي عملٍ جميل فعلته لتجزيني ـ ربي ـ بهذا الجزاء؟!
فإن كنتُ قد عشتُ ثلاثين سنة شقاء،فإنني وأنا الآن في الخمسين قد نسيتها تماماً،وأتذكر أنني عشتُ مع طارق ثمانية عشر عاماً ثرية بالعطاء والسعادة.وهاهو فهد ابننا الأكبر يستعدُ لاجتياز امتحان القدرات.وأنا وأبوه نعيش لحظات ترقب ووجل!
حين التفت أبوه نحوي والتـقت نظراتنا تذكرنا لحظات الترقب والهلع خوفاً من أن ترد بضاعتنا من الخياطة التي كنا نقتات منها وتحفظ كرامتنا عن سؤال الآخرين.
ولا أحسبك متعجباً من رحمة ربي وزوجي يحتضنني ويربتُ على كتفي ويداعب شعري ويمسح دمعتي ويعدني بأن فهداً سيجتاز امتحان القدرات بامتياز ويدخل الجامعة،ويصبح مهندساً كوالده!
حينها غرقتُ بالبكاء لأتـنهد بتفاؤلٍ وأقول:أيها الأمل…ما أوسعك!!
التقت نظراتنا للحظة،ثم قبلتُ وجوده في منزلي،فهو أخٌ لزوجي،توفي والده وهجرته أمه،فتنازعته أيدي الشقاء وهو بين زوجات أبيه وإخوانه،فالتقطته يد زوجي بعد أن وجده جائعاً،منطوياً أمام إحدى الحدائق العامة!
لم يكن عمري يتجاوز الخمسة عشر عاماً حين أدخلته الحمام وغيرتُ ملابسه بعد أن أخذ مني جهداً في التنظيف من وعثاء التشرد!
ولم أستطع قط نسيان ابتسامته حين رأى نفسه نظيفاً لأول مرة.قدمت له الطعام فالتهمه وهو يرمقني بنظرة الامتنان!
دخل المدرسة وتابعتُ دراسته حتى بعد أن أنجبتُ أبنائي،وحين وصل لنهاية المرحلة المتوسطة توفي زوجي ليتركني مع أبنائي الثلاثة وأخوه(طارق).
فوجدت نفسي لأول مرة بمواجهة الترمل والفقر والحيرة،وأنا لم أبلغ الثالثة والعشرين من عمري.ولإجادتي الحياكة أصبحت هي مورد الرزق الوحيد لإعالة أبنائي الأربعة.
كان(طارق)يذهب برفقتي للسوق لشراء الأقمشة،كما كان يقوم بإيصال الملابس بعد حياكتها للزبائن والمحلات التي تبيعها،وتأخذ نصيبها وتسلمه نصيبي.
وكان يشاركنا المنزل برغم حجابي المحكم،حيث يتخذ من ملحق المنزل مسكناً. ويقاسمني المسؤولية ويساعدني في تحمل رعاية الأبناء ويقوم بتدريسهم ومتابعتهم.ولم يتبرم قط من طعامٍ أو لباسٍ أو معيشة.
ولم تكن الإجازة راحةً واستجماما بل كان يستثمر وقتها بعملٍ شاق عدا عن عمله المسائي أثناء الدراسة،فهو يحلم بشراء سيارة للتنقل ولتوصيل أبنائي لمدارسهم،فهو عمهم الذي ما فتئ يشعر بالمسؤولية والأمانة تجاههم،والإحساس بالجميل لم يبرح مخيلته قط.
وهاهو يتخرج من الجامعة مهندساً ويُحضِرُ لي شهادته مؤطرة بكرم أخلاقه وشهامته التي لم تنفد،ولم تتبدد وسط أمواج عاتية من مآسي الحياة وإغراءاتها.
وحين بلغ طارق من العمر ثلاثاً وعشرين سنة،فارع الطول،وسيماً شهماً كريماً بسيطاً،كانت كل فتاة تتمنى الاقـتران به.وكنت أتساءل حينها كلما رأيتُ فتاة:ترى هل ستملأ عين طارق؟ وهل ستستطيع تحقيق آماله وطموحاته؟أخشى أن تجرحه بكلمة أو تخدش مشاعره بتصرفٍ أحمق!
في ليلة عجيبة كأني سمعتُ دوي انفجارٍ عنيف وأنا أستمع لأخي يطلق تساؤلاً أعجب : طارق تـقدم خاطباً لك، فهل توافقين يا نوال؟!
يا إلهي..هل أتزوج ابني؟! إن طارقاً بالفعل ابني!كيف لامرأة أن تتزوج ابنها؟! وكان عمري إحدى وثلاثين سنة وولدي الأكبر على مشارف الثانوية!
رفضتُ وبكيت،ولكنه لم يملْ ولم ييأسْ!حيث وسَّط كل معارفه وأقاربه واستنجد بأبنائي..بل إنه خاطـَب حتى الجمادات،فلا تعجب حين تراه يُكلــِّم جداراً أو حجراً ليقول له:أرجوك أن تقنع نوال بالزواج مني،وأعدها أن أسعدها كما أسعدتني!
تقول نوال:وتزوجته وأنا في كامل خجلي،ولم أستطع أن أنظر إلى وجهه،وأنا أتذكر تلك النظرة الوحيدة حين استقبلته وهو صغير وكان في حالة بؤس وشقاء!وهو اليوم أمامي بكامل هيئته وهندامه،وهيبته! ولأول مرة أنظر له ملياً لألمح في عينيه نظرة الحب والامتنان!!
فأي مكافأة يا ربِ تمنحني إياها بعد رحلة الفقر والترمل والشقاء!وأي عملٍ جميل فعلته لتجزيني ـ ربي ـ بهذا الجزاء؟!
فإن كنتُ قد عشتُ ثلاثين سنة شقاء،فإنني وأنا الآن في الخمسين قد نسيتها تماماً،وأتذكر أنني عشتُ مع طارق ثمانية عشر عاماً ثرية بالعطاء والسعادة.وهاهو فهد ابننا الأكبر يستعدُ لاجتياز امتحان القدرات.وأنا وأبوه نعيش لحظات ترقب ووجل!
حين التفت أبوه نحوي والتـقت نظراتنا تذكرنا لحظات الترقب والهلع خوفاً من أن ترد بضاعتنا من الخياطة التي كنا نقتات منها وتحفظ كرامتنا عن سؤال الآخرين.
ولا أحسبك متعجباً من رحمة ربي وزوجي يحتضنني ويربتُ على كتفي ويداعب شعري ويمسح دمعتي ويعدني بأن فهداً سيجتاز امتحان القدرات بامتياز ويدخل الجامعة،ويصبح مهندساً كوالده!
حينها غرقتُ بالبكاء لأتـنهد بتفاؤلٍ وأقول:أيها الأمل…ما أوسعك!!
【«ḾїṧŜ Ĝȁ₥ȁŘღ»ღ✿】- نائبة المدير
- عدد المساهمات : 1404
السٌّمعَة : 169
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
المزاج : .مستمتــع ـــة
رد: ♥ ♥ أيها الأمل…ما أوسعك!!♥ ♥
يسسسلموووو ع الموووضووووع استمري بابداعاااتك وبتووفيق
تقبلي مرووري
تقبلي مرووري
إلأمبـﮱـراطـﮱـور- المدير
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1104
السٌّمعَة : 48
تاريخ الميلاد : 27/05/1988
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
الموقع : المملكه العربيه السعوديه - الرياض
العمل/الترفيه : موظف ولله الحمد
المزاج : عال العال يعني رااااااااااااااااااااااااااااايق
رد: ♥ ♥ أيها الأمل…ما أوسعك!!♥ ♥
الع ـــفووووو يآ الغلا
منــــور موضووعي بــــردك
أنشششالله ينآل أع ــجابك
والاخريـــن
منــــور موضووعي بــــردك
أنشششالله ينآل أع ــجابك
والاخريـــن
【«ḾїṧŜ Ĝȁ₥ȁŘღ»ღ✿】- نائبة المدير
- عدد المساهمات : 1404
السٌّمعَة : 169
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
المزاج : .مستمتــع ـــة
رد: ♥ ♥ أيها الأمل…ما أوسعك!!♥ ♥
يسلمو يالغلا
تحياتي
تحياتي
Super Girl- نائبة المدير
- عدد المساهمات : 1334
السٌّمعَة : 36
تاريخ التسجيل : 31/05/2010
المزاج : رايــــــــــقهـ.
رد: ♥ ♥ أيها الأمل…ما أوسعك!!♥ ♥
{
آللهـ مرآ حلـــوووهـ
يسلمو غلاتــــــي .. ~
وديِ
آللهـ مرآ حلـــوووهـ
يسلمو غلاتــــــي .. ~
وديِ
»مخمليـﮧ ع ــين●- مراقب
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 501
السٌّمعَة : 31
تاريخ الميلاد : 19/07/1990
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
الموقع : { درَوْبڪً يـَ الًسهَر ~
العمل/الترفيه : { جآمعـيّـﮧ !
المزاج : { آرسُمْـ عيوُوُنــّـﮧ ..~
رد: ♥ ♥ أيها الأمل…ما أوسعك!!♥ ♥
دخيلوه متميزه دائماً
في الطرح وانتقاء المواضيع
يسلمو اختي على الموضوع الراقي
كا رقيك امتعتينا بهذا الموضوع الجميل
تقبلي مروري دخيلوه
ولك تحياتي
هيبة ملك
في الطرح وانتقاء المواضيع
يسلمو اختي على الموضوع الراقي
كا رقيك امتعتينا بهذا الموضوع الجميل
تقبلي مروري دخيلوه
ولك تحياتي
هيبة ملك
صوت الارض- عضو فضي
- عدد المساهمات : 152
السٌّمعَة : 23
تاريخ التسجيل : 03/06/2010
الموقع : الرياض
المزاج : راااااااااايق
☆ мusњтαњα αѕiяi- مراقب
- عدد المساهمات : 226
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
الموقع : jeddah
العمل/الترفيه : طـٍـالبـﮧ
المزاج : Thank God very happy
رد: ♥ ♥ أيها الأمل…ما أوسعك!!♥ ♥
مشكورهـ عالطرح
ربي يعطيكـ العوااافي
تحياتي
ربي يعطيكـ العوااافي
تحياتي
ღCrazψ♀Giяlღ- مشرف عام
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1057
السٌّمعَة : 69
تاريخ الميلاد : 01/01/1991
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
الموقع : عالم النسيان
العمل/الترفيه : آجمع بقايا ذكرياتي
المزاج : رآآآآآآيقهـ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مارس 08, 2013 11:11 pm من طرف شهوده
» | .. [ بس دقيقة ! يعني مستكثر دقيقة ..
الجمعة أبريل 20, 2012 11:52 am من طرف ☆ мusњтαњα αѕiяi
» يحكي قصةة موته وهو حي / سبحان الله ربي إرحمنآ وآعفو ععَنآ وإهدنآ آجمعين
الجمعة أبريل 20, 2012 9:31 am من طرف ☆ мusњтαњα αѕiяi
» سبحآن آلله / لاحول ولاقوةة إلآ بآلله
الجمعة أبريل 20, 2012 9:14 am من طرف ☆ мusњтαњα αѕiяi
» سبحآن آلله تعآلى
الجمعة أبريل 20, 2012 9:12 am من طرف ☆ мusњтαњα αѕiяi
» للرحيل/حكآيآت‘
الجمعة أبريل 20, 2012 8:58 am من طرف ☆ мusњтαњα αѕiяi
» ععَند الغيآبُ
الجمعة أبريل 20, 2012 8:51 am من طرف ☆ мusњтαњα αѕiяi
» آنآ رجععَت فهل مننَ مرحب
الجمعة أبريل 20, 2012 7:59 am من طرف ☆ мusњтαњα αѕiяi
» سسسسسسسسسسسسلامات
الثلاثاء مارس 20, 2012 8:14 am من طرف عاشق الصمت